الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الـحـب تـفـرد



من قديم الأزل دخلت عالم العشق....

جبت فيه ذهابا وإيابا بحثا عمن يقدرني

.... بل ويقدر ذلك الأحمق القاتن بين ضلوعي

وتهت في غيابات عالم الهوى

وتمنيت لو أني ما دخلته مطلقا

فقد ضللت الطريق..... وفقدت مملكتي  أركانها


وبقيت تائها في ذلك العالم عمرا وزمانا

ألملم انكساراتي.... وأجمع أشلائي.....

أحاول أن أعيد بناء ما تهدم مني....

ولكم فقدت الأمل في ذلك.... ولكن الله وحده قادر

على كل شيء 

فقد جمعت شتات أوراقي..... وتمكنت من مداواة 

ما أدماه الزمن 

وعدت كما لو لم أدخل ذلك العالم من قبل....

عدت لأبحث مرة أخرى عن ذلك المدعو بالحب


كم نبحث عن أشياء ولا نجدها

ولكن نجد الصدفة تجمعنا على غير العادة

نعم صنعت الصدفة عجائبها معي

فقد وقعت في شباك ذلك العالم من جديد

بل ورضخت فلم أحاول الفرار

يا للهول هل هناك فريسة تقع ولا تحاول الهرب!؟


هذه المرة لن أكتب أحبك كما يكتبها العشاق

فالجميع في عالم العشق يعترف بالحب

إنهم يكتبون أحبك على ماء البحر

يكتبون أحبك على رمال الصحراء

يكتبونها على صفحة السماء

فلا يبق لها أثر ويتلاشى ذلك الحب

سأحفرها على قلبي

سأخلدها في ذكراء

سأمجدها كل يوم صباحا ومساءً 

فالحب بقاء... الحب نقاء.... الحب صفاء

الحب استمرار ..

 وما أجمله من مرض يصيبنا جميعا



أنتظر ذلك اليوم الذي آتي فيه راكعا مقدما 

قيود الولاء والطاعة لكِ

أنتظره لآتي لكِ فيه بخاتم القران...

 لنبق سويا أبد الدهر

أحلم أن تبقي بجانبي تحبيني بعد أن تتجعد وجوهنا

ان نبقا سويا مهما حدث...

أحلم أن تقفي بجانبي أمام العالم أجمع



نعم سنبق سويا

سأصلي كي نبقا معا

سأرتل القرآن كي تبقي جانبي

سأرنم الانجيل لتكوني معي

سأسجد لله داعيا ألا أفقدكِ



فإن القلب يذوب من لهفة رؤياكِ

فيصبح سيفا يشق صدري

ليخرج محييكي 

لو أن السجود لغير الله حق....

لسجد ذلك القلب تحت قدميكِ




نعم هو هذا المفتاح

فامسكيه وافتحي تلك المملكة

ادخليها بيمناكِ ولتكوني 

رئيسة جمهورية قلبي

لتحكميه باسم الحب

لتديري شؤونه باسم العشق

لتملكيه كما أمر كيوبيد وفينوس



أحبكِ موجا يهدمني

أحبكِ ريحا تقلعني

أحبكِ نارا تحرقني

أحبكِ ليلا يسكنني

أحبكِ شمسا ترسمني



أحبكِ كما لم يحب رجل امرأة من قبل

 ولن يحبها من بعد

فالحب تفرد.... وأنا الاختلاف في عالم الغرام!!