الخميس، 23 يوليو 2009

امرأة استثنائية




غرفة هادئة جداً .. كصاحبها

..
وساكنة إلى درجة ( البوح ) .. !!


بنفس سكون ما فيها من ( تفاصيل ) ..


والتي تتكون مِن :


نافذة في أغلب الأوقات مغلقة ..


أشعر بأنها هي المتنفس الوحيد لسجني ..


وبرغم أن لي مطلق الحرية في التحكم


بمصيرها ..


إلا أني لا أقوى على فتحها .. ولا أعلــم لماذا .. !!


ربما لأني أعشق عتمة الليل ..


أو بسبب خوفي الشديد من ضوء النهار .. !!


وربما يكون الهروب من ( الواقع ) الذي


يتربص بأحلامي .. !!


والأكيد أنه مُجرد ( انتظار ) ذاك الذي يأتي


ويستحق أن تُفتح لأجله .. !!


جدران ( أربع ) .. تحيط بي من جميع الجهات .. !!





" الجدار الأول "


نُحتت على بعض أجزاءه قليل من الذكريات ..


ولا زالت ( المساحة شاسعة ) لكثيرٍ من ( النحت النازف ) .. !!


وكأن ذلك ( الفراغ ) يقول كلما رآني :


أرجوك لا تتركني هكذا .. أكمل ما بدأت ..!!


فأنا أتوق لترسم علي ملامح القادم من حياتك ..


فأنا وحدي من احتملت .. خربشات طفولتك الثائرة .. !!


وأنا من تغاضيت عن .. هفوات سن المراهقة الطائشة .. !!


لذلك .. بحق ما بيننا من أسرار :


لا تحرمني مِن متعة مرافقتك في أجمل مراحل حياتك ..


أرجوك :


أريد بوحك على بياضي ( أنا فقط ) من الطفولة إلى الممات .. !!


وأنا بدوري أجيب ( توسله ) .. بكل ألم :


لا تتعجل ولا تتسرع .. !!


ودع الأيام تفعل ما تشاء ..


فلي معك " حكايات قادمة " بإذن الله ..





" الجدار الثاني "


تكفيه تلك " النافـذة " التي تتمركز في منتصفه ..


لا أريد أن أحمله أكثر من ذلك ..!!


فأنا على يقين تام بأني سأفتح تلك النافذة يوما من الأيام ..


لأترك أشعة الشمس الدافئة تُشرق في المحيط


وتتغلغل إلى أعماق الغرفة المظلمة .. !!




" الجدار الثالث "

بينه وبين مكتبتي ( العملاقة ) .. علاقة حب واتصال جسدي ( عفيف ) ..


كيف لا .. !!


وهو لحبيبته ( العملاقة ) بمثابة السند والعون ..


تتكئ عليه بكامل الأريحية وتختبر قوة صبره على التحمل ..


ومع ذلك لم أسمعه يوماً يشتكي لي منها ..


وكأنه يدري أن وجودها يعني وجودي .. !!


فهي تحمل على رفوفها .. ( صورة ) بروازها ( قلبي ) ..!!



بجانب سريري على المنضدة اليمنى في آخر الغرفة ..


أوراق مبعثرة تبقى حبيسة الأدراج ..


تلطخ بياضها بكلامٍ حتى أنا لا أعلم متى كتبته .. !!


ولكن ما أعلمه يقيناً أن الكتابة عنوانها ( أنثى استثنائية ) .. !!





في الزاوية الأخرى من طرف الغرفة :


تقبع ( شماعة ) .. تقف بشموخ في وجه أشيائي الملقاة على أكتافها ..


معطفي الأبيض .. عقال أسود .. غترة بيضاء .. ثوبي أو بالأحرى ( كفني ) .. !!


حتى الشماعة لم تسلم من أن أجعلها تشاركني الإحساس ..


لطالما كان شموخها يذكرني بتلك ( الاستثنائية الراقية ) .. !!





" الجدار الرابع "


هنا سأتوقف لأنحني في وجه الأمل ..


والرجاء يقودني إلى الله سبحانه وتعالى ..


وألتمس من سعادتكم .. العذر لبوحي ..

فهذا ( الرابع ) ..


خاص بتلك ( الاستثنائية ) ..


ولن أعبث بهِ إلا حينما تُصبح من ( نصيبي ) .. !!


لن أجرؤ على ملامسته إلا وهي معي ..


سأتركه لها .. لتكتب عليه ما تشاء ..


لتزينه بما تريد من صور ورسومات ..


لتلونه بما تشتهيه من ألوان ..

عندما تأتي بإذن الله لتكتب تاريخي ..


لتقف على عرش مملكتي وحدها ..


وتجعل حرماني .. يرتدي ثوب اللقاء .. !!


وعشقي .. يشرب من العطش ( حنان ) .. !!


وأنا وهي فقط .. كليلٍ عانق ألوان الصباح .. !!


هناك فقط .. سأتخلى عن أدوات اللغة ..


وأتحدث الإحساس بأحرف من ( اسمها ) ..



في تلك اللحظة سأنسى كل شيء .. وأتذكرها ..


سأترك المجال لـ ( عذوبتها ) .. فقط هي وأنا ..


أسامرها وتداعب إحساسي المنتشي ببهجة حضورها .. !!


وعندما تستقر في أحضان تلك الغرفة :


سأخبر الجدار الأول لم تركت تلك المساحة فارغة ..


لأملأها مستقبلاً .. بما تحمله لي أيامي من ( أفراح ) ..


وسأفتح النافذة المغلقة ..


وأخبرها بأنه أتى من أعياني .. ( انتظاره ) .. !!


سأستبدل ( الصورة ) الموضوعة على الرَّفْ ..


بأخرى حية .. تنبض حباً .. وتتنفس عشقاً ..

جسد طاهر ..


فيه تقطن روح هائمة .. وتجري دماء نقية ..


سأحرق تلك الأشياء المعلقة على الشماعة ..


وأطوع أكتافها في خدمة رفع وحمل أشياء تلك الاستثنائية ..


فهي حتماً ستكون لي ( الملبس ) و ( المسكن ) و ( الهواء ) .. !!




وسأنتظر .. ,
وسأنتظر .. ,
وسأنتظر .. ,




حتى تأتي تلك ( الاستثنائية ) .. !!

الخميس، 2 يوليو 2009

أين نفسي!!





أتريدون الحقيقة؟!
لم أعد بريئا


ركضت وراءها
محاولا اعادتها
إلا أنها قررت الفرار مني والذهاب لعالم اللا عودة
نعم
ذهبت بلا رجعة

وبقيت أنا وحيدا

لم الدوران بين المتاهات!!

ومفترق الطرقات!!

والضياع في الظلمات!!

رغم ان النور هناك

بلا اصطدامات


لم لا اعود

ولم لا اكمل المسير!!

ولم هذا السكون ..بين حمم الغضب!!!

وما هو المصير !!!


اقلب الصفحات

واتأمل ملامحا قد ماتت

بين زوايا نفسي

ماتت وغابت

وبت بلا ملامح!!

أتساءلُ أين نفسي ؟؟



لماذا ابحث فلا اجد!!

لماذا انادي فلا اُجاب!!

لماذا اصرخ فلا اذن تعي!!

ولا من معين!!!!

رغم ان دموعي حفرت

على وجهي اكبر دليل!!!!

رحلت عن عشي الحبيب

الى قصري الفريد

ولكن الحنين

دفعني الى تلك الاعشاش

وتلك القشات

التي بنتها سنين عمري

والتي تحطمت الان

بين طيات الزمان

وما عادت تتسع للاحزان!!!