الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

أعصي وأعصي... لا أبالي

أعصي وأعصي ... لا أبالي





كم من دقةٍ في حياتي ... دقت على بابي بإنذار
كم من غفلةٌٍ عشتُ فيها ... أيقظها نسيم الأخطار
وأعصي وأعصي لا أُبالي ... أكمل بذنوبي المشوار
لم أكترث البتة ليومٍ ... يشتدُ فيه التيار
أسمعُ أصواتاً في أوقاتٍ .. أذانٌ يحميني من النار
أديرُ ظهري وأستمر ... مًُصراً في كِبرٍ جبار
ظلامُ يتوغل في قلبي ... يمحو منهُ كل نهار
مات فيه التوحيد ... لربٍ عظيمٍ قهّار
وأعصي وأعصي .. لا أبالي


وأفيقُ بمصيبةًٍ أو داء ... وأهيمُ لربي برجائي
وأنذِرُ نذراً في زيفٍ ... إن رفع الله بلائي
وأعلم إني ضعيف القوة ... فالبرد يقتلني في شتاءِ
فماذا عن نارٌ تنتظرُ ... مشتاقةٌ لعاصٍ قد جاء
وأقولُ ربي سيرحمني ... قتلني الوهم في احشائي
وأزيدُ الذنب وأتكبر ... وأنسي عهودي ووفائي
ويمٌهِل الله في أجلي ... ما أحلم رب الأرجاء
وأعصي وأعصي .. لا أبالي


يا نفسي كفاكي أرجوكي ... وأفيقِ لربٍ يرعاكي
فطهارةٌ خير من دنيا ... والدنس قد ملأ سماكي
قد مَن الله عليكي بفضلٍ ... وباسم مسلمةٍ سماكي
يارب ثبتني وأغفرلي ... سئمتُ ذنبي وجفائي
أشتقت لطاعةٍ ولربٍ ... أرحمُ من نبضي لدمائي
لتُزيل الغمةَ عن عيني ... وتقبل تأئهاً قد جاء
وكفاني عصيانا وذنوبا ... وسيري في حياتي لا ابالي


وأعصي وأعصي .. لا أبالي

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين